Saturday, November 26, 2011

غريبة قوي

من وقت للتاني بتنتشر صور على فيسبوك أو تويتر.. وفيه صور كده بتنال حظ أكبر من النشر.. عادة الصورة بيبقى فيها حاجة جديدة أو غريبة أو مثيرة للانتباه وعشان كده ناس كتير بتشارك أصحابها بيها..

إلا إنه فيه صورة انتشرت من كام يوم ولفت نظري حد من أصحابي ليها.. اللي كان ملفت هو عدم وجود أي شيء ملفت!
حاولت أشوف إيه وجه الغرابة في الصورة..

صورة لسيدتين مصريتين محجبتين واقفين بيصلوا على منبر كنيسة في القاهرة..واحدة منهم لابسة بالطو وواضح من التوقيت والمكان إن الاتنين كانوا بيسعفوا الجرحى في المستشفى اللي كانت جوة الكنيسة في ميدان التحرير..

حاولت أبص على الصورة و"أألف" أي وجه غرابة!. ماعرفتش..

إيه؟ غريبة إن سيدة تكون بتشتغل طبيبة؟ 
غريبة إن سيدات يساعدوا بقلب جامد في إسعاف ناس بتنزف وتترعش وفيه شظايا في أجسامهم؟
غريبة إن طبيبات ومتطوعات ماينسوش معاد الصلاة؟
غريبة إن مسلمات "يرضوا" يساعدوا ويشغّلوا مستشفى ميداني جوة كنيسة؟
غريبة إن كنيسة "تسمح" لمسلمات إنهم يدخلوها؟
غريبة إن مسلمات يصلّوا جوة كنيسة؟

غريب قوي استغرابنا..

إحنا اللي طول عمرنا شايفين أمهاتنا وإخواتنا بيشتغلوا ومتميزين في كل المهن..

طول عمرنا شايفين أمهاتنا بقلبهم الحنين لكن الأقويا.. اللي بيواجهوا المحن واقفين..

أمهاتنا اللي ياما شفناهم وسمعناهم بيصلوا.. بيصلوا ويدعوا لينا ولبلدنا وللخير.. ويمكن ساعات ينسوا يصلوا لنفسهم..

ستات بلدنا اللي مستعدين يعملوا كل حاجة ويساعدوا في كل مجال عشان نشوف الأحسن..

بيوتنا اللي مفتوحة ليل نهار للجيران.. للعيال تلعب مع بعض وماحدش فيهم دريان مين أبوه أحسن من التاني ومين ديانته إيه!

بيوتنا اللي "بتتلكك" تاخد أجازة وتتفسح في كل الأعياد المسلمين والمسيحيين.. أهالينا اللي "هرونا" بالكحك رايح جاي..

مسلمين ومسلمات عمرهم ماتأخروا في حضور فرح ولا عزا في كنيسة..

كنايس تتمنى يدخلها مسلم ومسيحي..

صورة.. عادية جدا.. مش غريبة ولا حاجة!

8 comments:

  1. اللي بيتداول الصورة دي بيفتكر انه بيأكد علي الوحدة الوطنية و ان عقلةالباطن لسة متأثر بأحداث الفتن اللي زرعها الفلول و الناس المضلله في الإعلام بتاعنا مع انه شئ عادي ما ياما المسلم و المسيحي مفيش فرق في اكتوبر حاربوا جمب بعض و في الأزمات بتلاقي دة بيساعد دة دون انة يشوف فية فرق ديني او عرقي .. انا كتبت قصة من فترة و للأسف منشرتهاش لأني استشرت ناس غلط احبطوني و اعتبوا اني عامل القصة علشان "وحدة الصليب مع الهلال" و كنت خايف تتفهم كدة مع اني كاتبها حبا في السيدات الرهابات الأرمان لو مكنتش مخطئ اللي بشوفهم في المترو دايما بزي الراهبات الجميل ووشهم المنور و جالي ايحاء اني اكتب قصة عن كدة و مكانش فيها اي تطرق لتمييز ديني او تفضيلات بس تقول اية العقليات هنا و الثقافات المزروعة بالغلط محتاجة شوية وقت علشان تتمسحاو تستبدل بحاجة كويسة

    ReplyDelete
  2. لا معلش يا ماجد - غريبة وان كان مش جداً - لكن غريبة
    خلينا نقول غريبة على الماضي لكن مش غريبة على المستقبل اللي كلنا بنتمناه
    أفتكر اني في مدرسة الثانويةالعسكرية في المنيا بعد يوم طويل في تدريبات في حجرة الموسيقى - مدرسي(المسلم) تعب وكان محتاج مياه ضروري جريت على المسجد ومن على الباب طلبت مياه بسرعة ولأني معروف اني مسيحي لقيتني مهجوم علي من بعض (المتحذلقين اللي يمكن عمرهم ما دخلو المسجد اساساً)
    بغض النظر عن كمالة القصة الا ان المشاهد دي هي اللي بتخلي الصورة غريبة في ازهاننا لكنها في الواقع دلوقت وفي المستقبل اللي بنحلم بيه مش غريبة ولا حاجة
    تعالو نرمي الصورة الهباب اللي اترسمت عشان ماتبقاش الصورة الطبيعية دي غريبة

    ReplyDelete
  3. ايه الإبداع ده يا استاذ ماجد؟!!! لا بجد ابداع.. فعلا مش غريبة... هيا بقيت غريبة على الناس اللي اتعودت انها تعرف ديانة صاحب المحل او الناس اللي واقفة معاها قبل م يتعاملوا معاهم... وغريبة على الناس اللي نسيت ان جارتنا المسيحية اللي كانت فوقنا كانت جدتي بتبعتلها في الاعياد الكحك اللي هيا عاملاه بنفسها ف عيد الفطر ف الوقت اللي جارتها برضه كانت بتبعتلها في الاعياد المسيحية ومحدش كان بيقول "مش حاكل من ايد حد مش من ديني" .. دلوقتي في ناس مسلمين بيبعدوا عن محلات اصحاب الديانات الاخرى بس عشان يشجعوا المسلمين حتى لو كان صاحب المحل المسيحي هوا الأكفأ والأفضل.. والعكس بالعكس.. في مسيحيين بيدوروا على اصحاب المحلات المسيحيين ويروحولهم مخصوص عشان يشجعوهم ويشتروا مهم ويشتركوا في شركاتهم بس عشان هوا مسيحي حتى لو كان هوا مش كفء.. طبيعي الناس اللي بتفكر بالعقلية دي تشوف الصورة دي غريبة .. ومش بعيد تلاقي واحد من اصحاب العقليات المريضة يقولك الصلاة لا تجوز في دور عبادة لغير المسلمين.. وبرضه مش بعيد تلاقي مسيحيين يقولولك: هوما كانوا سمحولنا ببناء الكنايس لما نخليهم كمان يصلوا فيها صلواتهم؟؟!!!؟ حتلاقي ده وحتلاقي ده لكن الحلو اللي ف الموضوع ان في لسه ناس زيك بتفكر بالاسلوب الفطري الراقي ده بعيدا عن العصبيات ... والثورة دي انا شايفة انها ابتدت ترجع ايام الزمن الجميل بجد بعاداتها وتقاليدها وتسامحها وفطرتها...... ان شاء الله مصر بلدنا حتبقى احلى بكل واحد بيحبها بجد وبيحافظ عليها وبيرجع قيمها لجميلة زيك يا استاذ ماجد

    ReplyDelete
  4. الأصدقاء علقوا بما فيه الكفاية و ليس لدى ما أقوله أكثر مما ذكر. لكنى أود طرح أمر آخر فى نفس هذا السياق: لماذا ينجرف بعضنا الى ترشيح شخص ينتمى الى نفس ديانته أو يرفض شخص لمجرد اختلاف ديانته و الأمثلة هنا كثيرة و الكل يعلمها. و للأسف تأتى فى النهاية لتجد هذا الشخص الذى ذكيته ليس له دين أساسا و هو عبد فقط للمال و المصالح الخاصة، بل يكون منعدم الضمير الانسانى فى أحيان كثيرة و الأمثلة هنا واضحة فما فعله النظام السابق و ما لا يزال يمارسه النظام الحالى لا ينم بأى حال من الأحوال عن اناس يعرفون الدين أو حتى الحدود الدنيا للانسانية و هذه صفات تتوافر فى بعض البشر بصرف النظر عن انتماءاتهم الدينية، فعندك مثلا حبيب العادلى و يوسف بطرس غالى و غيرهما الكثير فى السابق و الحاضر وستظل تجد هؤلاء طالما بقيت البشرية. فلا تعامل الانسان بانتماءاته و لكن فقط بضميره و انسانيته. فلا تقل لى أن من يقتل البشر و يسحلهم له أى دين، فهؤلاء من كفروا بالدنيا و الآخرة و عاشوا فى ظلام ذاتهم و أنانيتهم ظنا منهم أن الحياة و الواقع صراع دنيوى البقاء فيه للأكثر دهاءا غافلين لكل قيمة انسانية فيكون مصيرهم عذابا فى الدنيا و الآخرة

    ReplyDelete
  5. مع الأسف النظام اللى فات كان حاجب الصورة الجميلة اللى بينا وان مفيش فرق بينا وان بيوتنا كانت مفتوحة على بعض وكلنا كنا عايشيين مع بعض ومفيش مشكلة بس هما اللىكانوا بيولعوا الفتيل كل مرة على فكرة على المستوى العام احنا برضة لسه مع بعض وبنحب بعض ومسألة الدين بين العبد وربه بس

    ReplyDelete
  6. الصورة مش غريبة ، الصورة رائعة بكل ما فيها من معاني جميلة ..
    شكرا لأنك فكرتنا بالماضي الجميل اللي لسة عايشينه على المستوى الشخصي..مش على المستوى العام السياسي ..
    يا ريت نحاول نرجع الأيام دي عشان الصورة تطلع حلوة و مش غريبة.
    شكرا لك يا ماجد هذا الإبداع .N

    ReplyDelete
  7. الصورة عمرها ما كانت غريبة
    أفتكر واحنا فى الجامعة كنا بنروح من وت للتانى دور إعاقة ذهنية وشديدى الإعاقة . ودى كانت فى أماكن فعلا بعيدة وكان السبب إننا نشاركها حياتهم ولو لنصف يوم. كنا بنروح نقعد معاهم ونعمل لهم الأكل ونأكلها بأيدينا وبعدها ننظف المطبخ ونرجعه زى ما كان ونمشى. غالبا دا كان بيبقى يوم جمعة وبنكون صلينا فى الدار لكن على ما بتخلص الزيارة ونلم حاجاتنا ونمشى كنا علشان نلحق العصر نعدى على صاحبتنا نفين. نفين كانت بتبقى مستنية ومجهزلنا جاتو وعصير مانجو . وقبل الأكل كانت بتدخلنا نصلى فى أوضة نومها وبتفرش لنا ملاية بيضا نصلى عليها.

    متعودين ومتصاحبين ومتعايشيين رغم عن أنف الحاقدين
    ببساطة لأننا واحد مش اتنين.

    سحر البحيرى.

    ReplyDelete