مرات كتير لما بنقعد مع نفسنا ونقيِّم أحداث أو مواقف أو علاقات بنحس بتقصير.. بيجيلنا شعور إننا عمرنا ما عبَّرنا عن محبتنا لأهالينا بشكل كافي.. عمرنا ما قرَّبنا من ربنا كفاية.. ما قدِّمناش لعيالنا نموذج مثالي.. ما شجعناش وما ذاكرناش وما اجتهدناش كفاية.. أغلبنا كان بيكره دعوة ’ربنا يدِّيك على قد تعبك‘.. لأننا عارفين غالبًا إننا ما تعبناش كفاية
وهنا كتير بييجي تساؤل نحدِّد ’الكفاية‘ دي إزاي؟ إمتى أقول إني حبيت كفاية أو ذاكرت كفاية أو جمَّعت بيانات كفاية للبحث بتاعي.. إمتى أم تقول إنَّها ضحِّت كفاية أو ربِّت كفاية أو جابت آخرها من الحنِّيَّة والرحمة؟ إمتى نقول إننا عبَّرنا لوالدينا عن امتناننا وعرفاننا ليهم بشكل واضح وكافي وماينفعش يكون فيه أكتر من كده؟
فيه حاجات كتير إحنا مش موافقين عليها كبشر.. لكن يمكن من أكتر الحاجات اللي مش موافقين عليها هي محدوديتنا.. بنكره فكرة إننا محدودين.. مبسوطين بحاجات تانية في إنسانيتنا لكن نِفسِنا لو المحدوديَّة ما تبقاش موجودة.. يمكن اختراعات وابتكارات كتير بتحاول ’تتغلِّب‘ على المحدودية دي.. مش عايزين نتحدّ بزمان أو مكان أو قدرات.. نتمنَّى لو نعرف نطير ونعوم ونمشي بسرعة ونشوف الحاجات الصغيرة قوي ونشوف الحاجات البعيدة ونكلِّم ناس مش موجودين في نفس الأوضة ونعرف ’مين شاف البروفايل‘ وما إلى ذلك من حاجات بنحاول نعملها أو بنتمنى حد يكتشف طرق عشان نعرف نعملها، بحيث ما نبقاش محدودين، إلَّا إن جزء من الذكاء البشري محتاج لإدراك المحدودية دي.. محتاجين نفهم إننا مش آلهة.. والمعلومة دي مش طول الوقت وحشة

أعتقد إني لما أكون أب، هأحب إحساس إني أقدر أدِّي حب لعيالي بعمق جديد بغض النظر عن عددهم أو أعمارهم أو عمري.. ويمكن ده يشيل شويَّة من الإحساس بالذنب بتاع ’ياترى باحبهم كفاية؟‘ لأن ما فيش كفاية
3abqary.Keep up these brilliant posts."Mish kefaaya." N
ReplyDelete