Friday, March 9, 2012

اللحظة المناسبة

فكرة إن الواحد يكتب شوية خواطر أو أفكار أو مقالات بتختلف من حد للتاني زي أي حاجة في الدنيا.. وزي ما فيه دوافع بتشجع وتزق الواحد إنه يكتب عن حاجة معينة (زي مثلا موقف يكون اتعرض ليه أو شعور قوي حس بيه وقرر إنه يشارك بيه ناس تاني) إلا إن فيه "دوافع" بتخلي الواحد مايكتبش.. أقصد كلمة دوافع.. لأنها مش حاجات "بتعطل" أو "تمنع" إن الواحد يكتب على قد ماهي حاجات "بتزقني" إني "أستنى".. بتدفعني إني "ما أكتبش"!

البوست ده هو البوست رقم 100 من ساعة ما بدأت أكتب في البلوج ده من حوالي 8 شهور ونص.. رقم 100.. بالنسبة لي رقم 100 المفروض يبقى رقم مميز (ليه؟ مش عارف!).. والإحساس العام عندي إنه "أكيد ما ينفعش أكتب حاجة أي كلام في البوست رقم 100".. لدرجة إني قلت خلاص "هفوّت" رقم 100 وأكمل من 101!

اللحظة المناسبة.. الوقت المناسب.. السن المناسب.. اليوم المثالي.. الساعة الأحسن.. الشهر الملائم.. كلها تسميات حاولنا بيها نضيف "جودة" خاصة لحاجات –من وجهة نظري- ما فيهاش أي تميّز!

مثال؟ حاجات كتير.. هبتدي أذاكر الساعة 9.. ماهو أكيد يعني مش هينفع أبدأ دلوقت.. ليه؟ أصلها 8:28 ومافيش حد بيبتدي يذاكر في الوقت ده.. لازم يبقى رقم مقفول! والظريف إن لما أبص في الساعة ألاقيها 9:02.. أقول أُف! فاتت 9!.. خلاص معلش هبدأ "وربع"!

هعمل ريجيم أول ما آخد الوظيفة.. هعمل رياضة من يوم 1 في الشهر.. من أول يناير هبطل سجاير.. هجيب حاجة حلوة لأمي في عيد الأم... هتعلم السواقة لما أكمل 25... وغيرها من "القرارات" أو "أمنيات لقرارات" جميلة وحلوة.. لكن "مستنية" اللحظة المناسبة..

وإيه المشكلة؟ المشكلة إن اللحظة المناسبة هي مناسبة "من غير أي منطق".. أول يناير هو هو نص ديسمبر.. 8:28 ماتفرقش اي حاجة عن 9:00 غير بس في إن "شكل" الأصفار ألطف!

حاجات كتير في حياتي لحظتها المناسبة هي لحظة التفكير فيها.. الوقت اللي فيه باعرف إني محتاج أدرس لغة معينة هي اللحظة المناسبة إني أسأل عن تفاصيل الدراسة.. المناقشة اللي فيها باقتنع إني محتاج أبطل سجاير غالبا بتكون أكتر فرصة مواتية (حلوة مواتية دي) إني آخد إجراء بجد..

كفاياني مستني كتير لحظات مناسبة "شكلها" أنسب أو أوقع أو ملائمة في حين إني أنا اللي "باصنع" اللحظات اللي بتغير وتشكل حياتي..

عادات محتاج أبطلها.. كتب عايز أقراها.. زيارات محتاج أعملها.. كلمة كويسة عايز أقولها.. مش شرط أستنى لأول يناير أو عيد ميلادك أو لما الساعة تدق 9!

والبوست رقم 100 زيه زي أي بوست تاني! مش محتاج لا كلام أعمق ولا فكرة عبقرية ولا بُعد ماحصلش! اللحظات المناسبة أنا وانت اللي بنصنعها..ونقدر مرات كتير نصنعها "دلوقتي"!

7 comments:

  1. بس من غير ماتقصد طلعت بوست عبقرية أصلا

    ReplyDelete
  2. مبروك الـ100 :)

    معاك حق .. مؤمنة بكدة جدا رغم كسلى خااااااااالص

    "أقوم الآن وأذهب إلى أبى"

    الحل الآآآآآآآآآآآآآآن

    بس للأسف مش بعمل كدة :(
    بستنى لتسعة والأول الشهر

    ReplyDelete
  3. Wow .Brilliant. More than ra2e3.
    Very useful.Thank you for reminding
    us that "now" is the right time.
    Mabrook the 100 posts;koll wa7ed arwa3
    min eltany.And now,we are waiting
    for the book !!! N

    ReplyDelete
  4. بجد توينة هايلة يا ماجد . انت اتكلمت عن موضوع كلنا بنمر بية وبيحصل معايا كتير جدا . وأعتقد الحل اننا لما نكون عايزين نبدأ يبقي من دلوقتي حالا بدون تأخير دقيقة واحدة .

    ReplyDelete
  5. أولا وحشتني كتاباتك اوي يا ماجد ما تغيبش كده تاني
    ثانيا معاك حق جدا انا بعمل كده فعلا وفي الاخر كل اللحظة اللي احنا فاكرينها مناسبة دي بتعدي بدون اي تميز :)

    ReplyDelete
  6. Fantastic article... "Icing on the cake" for the 100 article, even if it wasn't meant to be.

    All said is true... You simplified it to the reader. Thanks

    ReplyDelete
  7. الله يا ماجد .. فخور بيك جداً

    ReplyDelete