Wednesday, December 28, 2011

يا راجل!؟

في مواقف ومناقشات كتير بنواجه شوية جُمل بنبقى حاسّين إنها جمل "غلط" أو "مش مقصودة" أو "مقصود منها حاجة تاني" ومش دايما بنفهم هو ليه أو إزاي إحنا متأكدين من إن الجمل دي "أي كلام".. مُستخدَمة بس للاستهلاك.. أو لتبرير موقف.. أو يمكن الجمل متقالة لكن الحقيقي هو عكسها..

"أنا دايما أقول الحق".. جملة زي دي إيه معناها؟ لما انت دايما بتقول الحق إيه اللي فكّرَك تقولنا المعلومة دي دلوقتي؟؟

توصلت إلي اكتشاف السبب (!).. السبب في إننا "بنُلقُط" إن الجمل دي أي كلام هو إن "عكسها" مش منطقي.. يعني مثلا نلاقي جمل زي:
أنا بطبعي صريح.. 
أنا مشكلتي إني باحب كل الناس.. 
إحنا مش بنسعى لسلطة.. 
أنا ماتفرقش معايا الفلوس.. 
إحنا بنقدّر الشهدا.. 
إحنا ماشيين في شهر 6!

تخيل معايا حد بيقول:
أنا أصلي أحب ألف وأدور!.. 
أنا ماباطيقش الناس.. 
إحنا هنموت ونمسك البلد.. 
أنا الفلوس بالنسبالي أهم حاجة.. 
الشهدا في داهية.. 
قاعدين على قلبكم.. 
إحنا هدفنا الديكتاتورية.

طبعا ماحدش هيقول كده!

اللي ساعات بيبقى كوميدي في الموضوع إن أول ماجملة من الجمل "النموذجية" بتتقال (أصل انت عارفني اللي في قلبي على لساني) أول حاجة بتوصلنا "يا راجل؟!"

عشان كده مرات كتير عناوين الجرايد وتصريحات المسئولين وردود الفنانين "بتبان" على طول لو هي أي كلام لأن عكسها عبيط..
كتير من الأخبار والمعلومات والمشاعر بيحمل منطقية عن طريق منطقية عكسه.. يعني لو عكس الجملة اللي أنا باقولها عبيط ممكن قوي الجملة نفسها تبقى برضه عبيطة..

جُملي اللي بتشهد عن احترامي للآخر أو عبادتي لربنا أو تقديري لقيمة عالية أو حبي لفضيلة معينة للأسف بتبقى جمل زي قلتها.. وعشان كده أفضّل أشتغل كويس على "تصرفاتي" إنها تنقل معتقداتي.. وإلا هتبقى مجرد جمل عكسها عبيط!

العدل والرحمة واحترامي للآخر وحبي لربنا المفروض يكونوا أوضح من إني أحاول أشرحهم بجمل كليشيهات!

"وطبعا أنا كل أصحابي عارفينني إني ملتزم وعمري ماأزعل ربنا مني واللي في قلبي على لساني!!"... يا راجل! :)

7 comments:

  1. اعتقد ان مش اي حد بيقول الجمل دي من الضروري انة يكون غير صادق . ممكن يكون معتقد ان الشخص اللي قدامة مش هيصدقة فيقولة انت عارف اني مش بكدب . وقيس علي ذلك معظم الجمل اللي تقصدها .. لكن فعلا في ناس بتأفور في انها تشكر ف نفسها بمناسبة وبدون مناسبة . وبردة بلاش نظلم الناس دي لأنة ممكن يكون بيقول الكلام بحسن نية . لكن ف الاول والأخر الإكثار من الجمل دي غلط اكيد ... دمت رائعا يا ماجد

    ReplyDelete
  2. هو إيه اللي يخليني أفكر في عكس الجملة أو الكلام اللي بسمعه؟طبيعي لو فكرت في العكس علي إنه المقصود أو الحقيقة يبقي مش هصدق حاجة أو حد ومش هاستني أشوف أفعاله؟؟!!!

    ReplyDelete
  3. :) gr8 as usual :D
    "عشان كده أفضّل أشتغل كويس على "تصرفاتي" إنها نتقل معتقداتي"

    ReplyDelete
  4. إن كنت أشهد لنفسى فشهادتى ليست حق
    __

    بستغرب على الناس اللى بتقول على نفسها الكلام دا !!

    الكلام دا أول مابيطلع من حد بيصغر قدام اللى بيكلمه على طول ..

    الإنسان المتحرم فعلاً والعظيم عمره مايتكلم عن نفسه بالمدح ، ولو اتكلم -على أساس أن كلنا بنحب نحكى عن نفسنا ساعات- مش لازن يعمل جملة مليانة تنقضات ومعناها إساءة للإنسانية كلها ..
    زى
    "عيبى إنى بحب كل الناس"
    ياراجل بجد :))

    حب كل الناس بقى عيب ؟؟ كل دا علشان عايز تقول ميزة من مميزاتك فى صيغة اتضاع ، أو مش عايز تقول عيبك الحقيقى وناوى تلبسه اسم فضيلة أكيد أكيد مش هى دى التسمية الصحيحة للموقف اللى بتحكى عليه .. بس بتسميه فضيلة علشان اللى قدامك يبقى عنده قبول ليها !!

    ReplyDelete
  5. ناس كتير اتعودوا يكرروا كلمات أو جمل معينة في كلامهم من غير ما تكون ضرورية في الحوار أو ليها أي لازمة..مجرد تعود من غير ما يكون صحة الكلام عكسه..لحد كده عادي،انما اللي ما ينفعش نشوفه عادي هو سوء الظن والشك اللي بقي جوانا بشكل غريب لدرجة بقينا نركز وندقق في كلام بعض مش للانصات والفهم والتقارب ولكن لتصيد الأخطاء والتناقض وتنشط الذاكرة الخاملة فجأة لتتذكر أحداث بحذافيرها لاثبات ذلك التناقض ...ونتناسي دايماً إن مفيش حد كله عيوب زي ما مفيش ملايكة علي الأرض..يعني اللي اسمعه بيقول "أنا بطبعي صريح"أو "أنا اللي في قلبي علي لساني" ممكن جداً يكون صادق وفعلاً بيقول الحق المرادي مع إنه اتردد..خاف وسكت كتير أو حتي خاف وكدب،قبل كده وأنا عارف ....وفي الآخر هتفضل دايماً حقيقة: من كان منكم بلا خطيئة فليرمني بحجر وخيركم للناس أعذركم للناس...أما بالنسبة للي بيقولوا احنا بنقدر الشهدا وماشين في شهر 6,فطبعاً من غير تفكير العكس هو الصحيح.اعتذر عن الإطالة وشكراً.

    ReplyDelete
  6. لم اسعى يوما لشهرة او سلطة زائفة
    .................................
    لا نسعى للحكم .. احنا عايزين نروح ثكناتنا عشان نلحق نعشي الولاد ... عندهم مدرسة الصبح

    ReplyDelete