من أربع خمس
أيام مرت مصر بحدث كبير أثر على ناس كتير بطرق مختلفة.. ولأول مرة خلال شهور يكون
فيه مشاعر مختلطة من حزن وخوف.. غضب.. شماتة.. قلق.. إحساس بإنه عادي.. ولو سألنا
10 أشخاص يمكن نسمع عشر مشاعر مختلفة وانطباعات عند كل واحد كأننا شايفين حدث
مختلف...مع إن
اللي مات شخص واحد معروف!
وبدأت أحاديث كتير وكلام مختلف على فكرة المحبة.. وإننا لازم
نحب بعض.. وإن فيه "وصايا واضحة" وإلي آخره من الكلام اللي أغلبنا عارفه
كويس قوي وبيردده..لكن
صعب يعيشه..
هتلاقي اللي
بيقول "السيد المسيح قال أحبوا أعداءكم" وهتلاقي اللي بيقول
"الرسول صلى الله عليه وسلّم توقف لجنازة يهودي باعتبار إن اللي مات نفس تستحق الاحترام"...
وهتلاقي كلام يبان إنه "تعاليم" ومش بس كده لكن تعاليم "سامية" و"راقية" أعلى من مستوى البشر..
لكن اللي شايفه إن الكلام ده مش "تعاليم" على الرغم من إنه في منتهى السمو..
وهتلاقي كلام يبان إنه "تعاليم" ومش بس كده لكن تعاليم "سامية" و"راقية" أعلى من مستوى البشر..
لكن اللي شايفه إن الكلام ده مش "تعاليم" على الرغم من إنه في منتهى السمو..
الكلام ده زي
بالظبط الفرق بين "الوصفة" و"الوصف".. في الوصفة أنا باقوللك
تعمل إيه ولو عملته تبقى كويس.. في الوصف أنا بأقولك الكويس بيعمل إيه!
دايما بافتكر
تعبير لصديق ليّ بيقول إنه لما بنقول "حبيبك يبلعلك الزلط" مش معناها
إني ينفع أروح لواحدة عايزها تحبني وأقولها: لو سمحتي بعد إذنك.. ممكن تبلعيلي
الكام زلطة دول؟! :) أكيد لأ.. لكن لو حد باحبه فعلا بيبقى هاين عليّ أروح أقوله: على
فكرة أنا باموت فيك.. مافيش عندك أي زلط أبلعهولك؟! :)
في الأحداث
اللي فاتت اللي كان ملحوظ كان شبه "إنت لازم تحبني غصب عنك.. فيه وصية بتقول
كده" .. أو "يابني أنا تعاليمي بتقوللي إني لازم أقبلك" فبنلاقي كل
التوجه هو توجه إني هاعصر على نفسي لمونة "واحبك بقى وخلاص"!
أو على أفضل
الأحوال جمل زي "خلينا إحنا الأحسن ونوريهم إننا بنحب بجد" وتحس إن
الجملة محتاجة كمالة على غرار "الكلاب دول"!.. أو "مايصحش كده يا
جماعة.. يقولوا إيه على تعاليمنا؟ على الرغم إن اللي مات ده ابن ستين في سبعين
وياللا أهو غار في داهية لكن برضه لازم نراعي مشاعرهم"!
المحبة مش يعني
إني "أطيقك" و"أستحملك" و"أهو هنعمل إيه"..
و"نسيج واحد"
المحبة مش
محتاجة "مبرر" و"قانون" و"نص" من الإنجيل أو
القرآن..
مافيش
"زرار" أدوس عليه أعرف أحبك.. ولو جبتلي ألف نَص مقدّس هبقى بقول كلام
إني باحبك لكن جوايا أنا جازز على سناني!
"أحبوا أعداءكم" مش زرار.. "أحبوا أعداءكم" هي
ببساطة "وصف" للإمكانية الضخمة اللي فيها ممكن أوصل لهذا السمو اللي
يفوق البشر.. اللي فيه أبقى قريب من ربنا سبحانه لدرجة أبقى "مش قادر" أكرهك
حتى لو حاولت..
دعوة التعاليم
السامية دي هي مش دعوة لحاجات نعملها.. هي دعوة "لوضع عظيم" من قُرب خاص
لربنا يخلليني "لوحدي" "مش عارف" غير إني أحب..
الأب والأم مش
بيحبوا عيالهم لمجرد إن محبة عيالهم "منطقية" و"هي دي الأصول" و"ثقافتنا
بتعلمنا كده".. الأب والأم بيحبوا عيالهم من
غير مايقدروا يفكروا حتى إنهم بيحبوهم زيادة
الأب اللي
بيوطي على الأرض ويخللي ابنه الصغير يتشعبط على ضهره لمجرد إن الولد يبتسم هو نفس
الشخص اللي قبل مايخلّف كان
شايف الحكاية دي "عبط" و"دلع سخيف" لكن من محبته
التلقائية لابنه "بيتلكك" عشان يلاقي أسباب تخللي شكل اللي بيعمله منطقي!
اللي بيتعامل مع أطفاله مش بيتعامل بالمنطق.. مش
هيقول لابنه اللي عنده 4 سنين "مافيش حاجة اسمها أبو رجل مسلوخة.. إنت إزاي
يابني عبيط كده!" لكن ببساطة باحط نفسي مكان الطفل أبو 4 سنين وباكتشف إن
تحدي "ابو رجل مسلوخة" هو التحدي الراهن في المرحلة دي!
"العولمة" و"ذوبان الثقافات" وكل الكلام "الصح!"
هييجي بعدين..
إني أفهم إن المراية مهمة لمراتي هيخليني أقدر
الوقت اللي بتقضيه قدامها.. لو "السلام عليكم" هتبسطك أكتر من
"صباح الخير" ماقولهالكش ليه؟ لو أنا عارف إن بالنسبالك دة أحسن سلام
ليه ما أقدملكش أحسن سلام؟ مش أنا يا أخي باقدمهولك إنت؟
لو بتهنيني بعيد الأضحى أو بعيد القيامة هل ده
دليل إنك مؤمن بيهم؟ ولّا نِفسك يا أخي تتلكّك عشان تبسطني وناكل حاجة مع بعض ونخرج
نتفسح؟
لما بيتفتح موضوع المسيحيين والمسلمين..
والمحبة.. وقبول الآخر.. وكل "الكلام" ده.. مش بييجي في بالي "أنا
لازم أحبه.. فيه آية بتقول كده"!
بييجي في بالي هاني وكريم وشادي وجو وشريف وإميل
وإسلام.. أندرو ومايكل وأحمد ولاري ونادر ومصطفى وعمرو (أنا متأكد إن أصحابي قوي
هيكملوا ويقولوا "وأشرف إبراهيم")..
ده اللي بييجي في بالي.. وجدع؟ اقنعني ماحبهمش!
حبي ليهم مش فضل باقدمهلهم.. ده استمتاع مستمر
ليّ.. وعشان كده فيه ناس بتتلكك عشان تثبت من نصوص إنه "ينفع" أحب
غيري..
عشان أحب نفسي وأقبلني وعشان أحب غيري وأستمتع
بالمحبة دي أنا دايما محتاج أبقى أقرب ما يمكن من مصدر المحبة.. الله الودود..
الله المحبة.. الله سبحانه مليان محبة وود.. الله من الأزل ودود.. من قبل ما يخلق
الإنسان.. الله جواه محبة أصيلة..و يا بخت اللي يقرب منه.. هتلاقيه بيحبب فيه
خلقه.. وكمان "يحببه" في خلقه..
مش زرار أدوس عليه أعرف أحب! لكن قُرب حقيقي من
مصدر الحب هو اللي ممكن يخلليني "أطنش" الفيديوهات اللي بترد على بعض
وأكلم محمود وريمون ومهند وتوني وبيتر وأشوف اللي فاضي فيهم نخرج! :)