عاشت شعوب النهاردة ساعات من الترقب مستنية النتيجة..
نتيجة انتخابات لاختيار رئيس جمهورية.. أو نتيجة ماتش كورة.. نتيجة امتحانات آخر
السنة.. أو نتيجة فحص دوري عند الدكتور..
لحظات إعلان النتايج بما فيها من فرحة أو حسرة.. توزيع
شربات أو صويت.. تصقيف أو لطم.. لحظات بنمر بيها وبتشكل في وجداننا (حلوة وجداننا
دي) بتشكل فينا علامات وذكريات واضحة..
مش متأكد لو اللي هقوله ده حد فكّر فيه قبل كده.. لكن
البعض بيتخيل الحياة "من غير نتايج".. يا سلام على راحة البال.. فمثلا
يبقى فيه انتخابات وكل حاجة بس الاتنين المرشحين يفوزوا.. نمتحن ثانوية عامة وكل
حاجة بس من غير ما يقولوا مين نجح ومين سقط.. نلعب كورة من غير ما يبقى فيه غالب
ومغلوب.. ياااه.. مش كانت الدنيا تبقى ألطف؟
مش كانت الناس لعبت كورة من غير تعصب؟ والدول استمرت
واستقرت من غير مشاعر حسرة أو خسارة؟ والطلبة مابقوش مضغوطين وكله تمام؟
يا ترى وجود أجوان ونتيجة في الكورة بيقلل ولّا يزود
المتعة؟ بيخللي اللعيبة تلعب وتتبسط أكتر ولّا بتخليهم يكسلوا؟
على الرغم من إن الاهتمام الضخم إعلاميا بيبقى على
"كام كام" و"مين بقى الرئيس" و"مين العشرة الأوائل"
إلّا إن الهدف من وجود نتايج هو إن اللعبة أو الممارسة السياسية أو التحصيل العلمي
يبقوا منطقيين..
في تدريس اللغات مثلا بطلنا نظام "افتح الكتاب صفحة
8 واكتب أربع جمل بالإنجليزي عن نفسك".. طرق التدريس الحالية بتزق ناحية إن
يكون فيه تفاعل في الدراسة عشان كده التدريبات المستخدمة لازم تخللي الطالب مضطر
إنه يعمل التدريب.. ساعات المدرس بيلجأ للعبة أو مسابقة.. مثلا أول طالب هيحفظ
أربع معلومات عن زميله يفوز.. أو ارسم كام رسمة تعبر عنك وخللي صاحبك يخمن تقصد
إيه.. في الظروف دي بتلاقي إن الطالب "تلقائيا" بيستخدم على الأقل أربع
جمل عشان يعرّف نفسه.. من غير مانقوله افتح الكتاب صفحة 8..
لو فعلا عندي صديق حقيقي في دولة تاني هيبقى أسهل إني
أكتبله جواب بلغته.. عن إن السؤال يكون "في 7 أسطر اكتب خطابا إلي صديقك
الفرنسي فريديريك تسأله فيه عن جنسيته"!
وجود نتيجة للتدريب هو اللي ممكن يضمن إن التدريب يتم
بنشاط وإحساس بالإنجاز..
وعشان كده انتظارنا لنتيجة انتخابات هو في حد ذاته
نجاح.. ممارسة الاختيار والبحث في تاريخ المرشحين وسؤالهم عن برامجهم ومعرفتنا عن
الآراء المختلفة عنهم كأشخاص هو صميم الممارسة اللي فيها يشعر المواطن إنه يفرق..
المهارات والمتعة اللي بيستمتع بيها لعيب الكورة أهم
بكتير من النتيجة.. لكن لو ماكانش فيه فكرة النتيجة ماكانش هيلعب بنفس
الاستمتاع..
درجات الامتحانات قد تكون الحافز اللي يخلليني أذاكر..
وخلال المذاكرة أكتسب المعرفة اللي هتفضل معايا العمر كله.. حتى بعد النتيجة ب 30
سنة..
وجود نتيجة للانتخابات بفايز واحد هي علامة على بداية
مشوار من ممارسة سياسية ووطنية ممكن نتبسط أو نتضايق من نتايجها.. لكن المهارات
والمعرفة والخبرة اللي اكتسبناها كشعب تفوق بمراحل اللحظات الصعبة قبل سماع
النتيجة..
مش طول الوقت الرك على "المنتَج".. لكن ممكن
تكون القصة كلها في "عملية الإنتاج".. وجود المنتج كنقطة نهاية قد يكون
مجرد ضمانة لاستمرار عملية الإنتاج..
افرح بالنتيجة وزقطط لو ده اللي كنت مستنيه.. اتضايق من
النتيجة وإدي نفسك فرصة للحزن والإحساس بالإخفاق.. لكن ماننساش إن الخطوات اللي
مشيناها عشان نوصل للنتيجة أيا كانت هي خطوات كبرنا واتعلمنا واستفدنا منها..
مقالة فكسانة يا ماجد... سوري.... أنا حاسيت انك عاوز تواكب الحدث وخلاص... معلش
ReplyDeleteVery nice ideas, Maged. I haven't thought of studying without results. Actually, I was hoping to enjoy learning without 'tests'. I've always hated the test-oriented educational systems. I think you're right about the sense of achievement. It's an essential motivator for the learning process to continue & it's important to consider failure as well as a stepping stone towards better learning & success :) Keep up the positive energy :)
ReplyDeleteP.S. I still keep my KG tests with 'excellent' & the star on it. I look back & smile!
Totally agree ya Magued I even enjoyed being a spectator
ReplyDeletei like as usual :)
ReplyDeletenice
ReplyDelete