"حرق المراكب" هو تعبير مشهور
وبيشير لوقت الفتح الإسلامي للأندلس لما طارق ابن زياد نزل بجنوده على
الشاطئ الأسباني وعلى طول أمر بحرق المراكب عشان يمنع أي تفكير في الرجوع..نفس الحكاية حصلت في أوائل 1500 مع كورتس لما نزل المكسيك وأمر رجالته بحرق المراكب..
التعبير ده موجود برضه في الإنجليزي وبيتقال
"حرق الجسور" (to
burn bridges)
وبيقدم نفس المفهوم اللي فيه أنا بأتخلص من كل حاجة ممكن تديني اختيار إني أرجع..
وعلى الرغم إن مرات كتير استخدام التعبير ده
بيبقى المقصود منه التحذير زي مثلا لما أقول لواحد "لو هتسيب شغلك بلاش تسيبه
بمشاكل..بلاش تحرق المراكب وراك..لأنك جايز تحتاج ترجع تاني أو جايز تحتاج جواب
توصية"
لكن مرات حرق المراكب بيكون أحكم حاجة ممكن
أعملها..
إزاي؟
دكتور فيليب ماكجرو من أشهر الناس اللي بتتكلم
عن الحياة والعلاقات والإيجابية..وكان ليه مجموعة حلقات في برنامجه المشهور وخصص
المجموعة دي لمساعدة الناس اللي عايزة تخس..
كانت فكرته مش إن انت "تعوز" تخس
على ما انت محتاج تكون في "ظروف" "تزنقك" إنك تخس من غير
ماتكون انت بتغصب على نفسك..
الأفكار اللي إداها كانت جميلة..مثلا: اتخلص
من كل الهدوم اللي عندك اللي فيها "أستك"! لأن وجود الأستك بيخللي
الحاجة تبقى مقاسك مهما تخنت أو خسيت! غيّر سكة رجوعك من الشغل بحيث ماتعديش جنب
ماكدونالدز..بطّل تشتري حاجات تتخن وتحطها في التلاجة..وهكذا..
فيه تعبير ظريف بيستخدموه مع بعض حالات
الإدمان بيقولوا: إنت لازم تبعد عن "اللعب..واللعيبة..والملاعب"..يعني
مش بس تبعد عن الأصدقاء اللي بيساعدوا على الإدمان..لكن عن الأماكن والأنشطة اللي
ممكن تسهّل ده..
أعرف ناس كانوا بيصارعوا مع "مواقع
إباحية" على الإنترنت..لغاية ما غيّروا "مكان" الكومبيوتر! لو
الكومبيوتر في الصالة أسهل قوي إني ما أضيعش وقتي على الإنترنت عن لو اللابتوب
معايا طول الوقت..أعرف ناس تاني احتفظوا بالكومبيوتر في الأوضة بس "خلعوا
الباب"!
زي ما أنا محتاج أبقى موجود في
"سياق" يسمحلي إني أكون بني آدم أفضل..أنا محتاج "أحرق
المراكب" اللي ممكن ترجعني لورا..
يا ترى إيه المراكب اللي لسّة
"راسية" على الشط وبتغريني إني أرجع؟ مراكب تدخين؟ إدمان؟ تضييع وقت؟
تضييع فلوس؟ قمار؟ إحباط؟ فشل دراسة؟ مواقع إباحية؟ أكل مش صحي؟
كل الحاجات دي ليها مراكب..كلها..مافيش حاجة
فيهم بتحصل في ثانية (حتى الجون في كرة القدم!)..وأنا وشطارتي..
هاحتفظ بكل مركبة ممكن في يوم من الأيام
توصّلني لبر أمان..
ولو حاجة خايف أرجعلها ومش واثق إن إرادتي
قوية كفاية للمقاومة..هاحرق المراكب!
That is AWESOME!!!
ReplyDeleteThanks ya Maged, it is very encouraging!!!
i liiiiiiiiiiike it awiiiiii =))
ReplyDelete@hend_mossallam
Like :)
ReplyDeleteIt's An Amazing one :) Thanks for Sharing it with us :)
ReplyDeleteايوه بقي كده .. اهو ده اول بوست عدل تكتبه من 10 دقايق مثلا :D
ReplyDeleteلا بجد صح .. انا كنت بعمل كده ايام المذاكره .. امسح كل الالعاب من علي الكمبيوتر واشيل حاجتي بعيد عن التليفزيون .. واقعد بقي ذاكر
v nice ya Maged ... God bless you dear ..
ReplyDeleteطيب انا مش لاقي كلام أقولة بعد الكلام الرائع دة . بوستاتك بتديني امل في بكرة . وفعلا انا بدأت في طريق من حوالي أسبوع ومش هارجع أبدا مهما كانت المعوقات اللي هتقابلني . دمت مبدعا يا ماجد :)
ReplyDeleteI can't get rid of my clothes, but will try all the other options which can force me not to eat unhealthy food. Thank you soooooo much for this one!
ReplyDeletesimple and inspiring, when is the next one ? :)
ReplyDeleteانت جامد يا ماجد :D
ReplyDeleteBig Fat Like
حلو قوي تشبيه المراكب ده،فعلاً المواهب..الامكانيات..العادات..الفرص..زي المراكب فيها اللي تغرق صاحبها أو توصله لبر الأمان،المهم نميز بين المركب اللي لازم تتحرق والمركب اللي لازم نحافظ عليها،أسلوب جميل،بسيط وفي منتهي العمق.في إنتظار تدوينة جديدة،لك كل الشكر وأرق التحيات
ReplyDelete