مشوار النضوج مشوار طويل.. ومش دايما سهل..بس حلو..ممتع..قد إيه بتكون فرحة الأب لما يشوف ابنه بيكبر قدامه.. وبيعرف يعمل حاجات أكتر من السنة اللي فاتت.. وبيتكلم كلام أعمق من قبل كدة...فرحة الأب والأم مش لأن الابن كبير لكن لأنه كبر..يعني مشي مشوار النضوج...
ومع وجود بعض الشبه مع الطفل اللي بيكبر..إلا إن فكرة إني أنضج أو لأ هي أولا وأخيرا اختياري...هاكبر وأعجّز غصب عني..لكن مش شرط أنضج...
المشوار ده محتاج كتير..محتاج مجهود ووقت..ويمكن شوية إحباطات ولخبطة..وشوية خطوات كبيرة..ومرات خطوات صغيرة قوي..كل ده يهون..لو أنا على السكة الصح...الممتع في مشوار النضوج إنه مشوار مش بيخلص..مشوار مالوش نهاية...مش هالاقي كده وأنا ماشي فيه أي يافطة تقوللي باقي كام كتاب أقراه عشان أنضج..ماحدش هيقوللي كده فاضللك 4 مواقف صعبة وموقف نجاح وتبقى وصلت...
المشوار ده ممكن أبدأه في أي وقت..لكن كل ما أبدأه بدري كل ما كان عندي فرصة أكبر للاستمتاع...
نفسي أشاركك وأفكر نفسي النهاردة بإن خطوة من الخطوات اللي ممكن تساعدني على طريق النضج هي حاجة ليها علاقة بكلمات: طبعا..أكيد..أمّال إيه؟
الكلمات دي بتوريني عدد من المسلمات الموجودة في ذهني.. والمسلمات دي ممكن تكون بتشدني بعيد عن سكة النضوج والإبداع...
الطفل اللي عنده 3 أو 4 سنين وفاكر إن السكّينة حاجة وحشة..لازم لما يكبر يبدأ يفهم إن السكّينة في حد ذاتها مش وحشة ولا حلوة...
عايز تعرف انت على سكة النضوج وللا لأ؟ فكر في عدد المسلمات اللي مش ممكن تتناقش فيها!
الكبيرة لازم تتجوز قبل الصغيرة..ماينفعش يروح البيت بعد الساعة 12..طبعا لازم تدخل الجامعة..وغيرها كتير من الجمل اللي ممكن نختلف أو نتفق فيها..
تخيل لو اللي فكر في استخدام الورق في الكتابة كان قال: أكيد ماينفعش نكتب غير على الجلود! تخيل لو حد كان قال: غسالة تغسل آه... لكن تنشف؟ إزاي؟ هيطلع يعني منها حبل وتنشر الغسيل لوحدها؟ أكيد مش هينفع!
كل الابتكارات بدأت بجملة: ليه لأ؟
وأنا وانت ممكن نوصل لأعماق فكرية جميلة وعلاقات شخصية مثمرة وابتكارات واختراعات متميزة لو قلنا ليه لأ؟ بلدي وبيتي وصداقاتي وشغلي وصحتي وسعادتي ممكن يتغيروا للأحسن..لو عندي استعداد أعيد التفكير في حاجات كنت فاكر إني ماينفعش أقرب منها..
أنا ناوي أمشي سكة النضوج وهكمل أسمع وأقرا وأتناقش في الأفكار اللي هقابلها...أنا عارف إن مافيش محطة وصول..بس على الأقل هكون راكب القطر الصح..
ليه لأ؟
كل ما كان للتفكير مفيش حدود،ومفيش أي خطوط حمرا ولا زرقا ولا منقطة للنقاش كل ما كانت الدنيا أحلي وإتفتحت كل الابواب للابداع والمدارك اتسعت والعقول استنارت،طالما في حدود الذوق والاحترام،كل واحد من حقه يعبر عن رأيه وأفكاره...ليه لأ؟؟جميلة جداً
ReplyDelete