مع الاعتذار لعدم
لُطف التعبير، لكن من الملاحظ إن تعبير ’جاتنا نيلة في حظِّنا الهباب‘ مش بيُستخدم
لما بنفتكر حاجة وحشة في حياتنا أو بنشوف قُبح أو مشاكل أو فقر أو جهل، لكن بنقوله
غالبًا لما بنشوف جَمال أو تقدُّم أو نجاح في مكان تاني! فبنلاقي مثلًا كتير من
أصحابنا بيشاركوا بصور على فيسبوك أو تويتر لأماكن رائعة أو اختراعات بتسهل حياة
البشر أو حتَّى ناس شكلهم حِلو، وبيكون مع المشاركات دي التعبير الغريب ’جاتنا
نيلة في حظنا الهباب‘!
وزي ما يكون بقى
عندنا مُستقبِلات للجَمال والحلاوة، والمُستقبِلات دي شغالة وكل حاجة، لكن شغَّالة
بالعكس: فلما أشوف حاجة حلوة، أفتكر الوِحِش اللي أنا فيه، ولما أتفرَّج على صور
قديمة جميلة، أقريِف بسبب حالتي الحالية، ولما أسمع عن دُوَل تانية متقدمة أو
أصحاب ناجحين أو حتَّى لما أشوف لوحات جميلة أو حيوانات لطيفة، يروح تركيزي على
القُبح اللي أنا فيه أو عجزي عن النجاح في مجال معين، أو غياب الجمال في المكان
اللي أنا فيه..
بعضنا حتَّى بيضيع
جزء من أجازته في إنه يتحسَّر على إنه لازم يرجع العاصمة ويرجع للمباني العالية
والتراب وغياب الخضرة الموجودة في مكان الأجازة..
الحلاوة الموجودة في
كل حتَّة بتغيب قيمتها، وبتبهت لو كانت متوفِّرة على طول.. والخوف هو إنِّي أبطَّل
أشوف الجَمال (حتَّى لو مؤقَّت)، لأنِّي كل مرة بأشوف جَمال بأتنكِّد وأتحسَّر
وأفتكر القُبح.. الجَمال اللي بأشوفه وبيفكَّرني ’بحظِّي الهباب‘ هايجيله وقت
ويبطَّل حتَّى يتشاف على إنّه جمال.. وممكن أوصل لمرحلة إن كل مرَّة آكل أكلة حلوة
أنسى أستمتع بيها لأنِّي بأفتكر باقي الأكل ’الأي كلام‘ اللي باكله باقي الوقت..
لمحات الجمال
القليلة اللي بنشوفها على مسافات متباعدة هي اللي ممكن تنعش أرواحنا وتنشَّط فينا
الثقة في إن الجمال موجود لو شفناه، ولو حسِّينا بقيمته بدل ما نقارنه بباقي
القُبح اللي عندنا..
لما بأشوف أصحابي
لوقت قصير بعد سفر لوقت طويل، عندي اختيار إنِّي أفضل طول القعدة ’زعلان‘ إننا مش
بنتقابل كتير، أو اختيار إني أتبسط بكل دقيقة قاعدين فيها مع بعض، و’أشحن‘ فيها
شوية استمتاع أقدر أفتكره حتَّى بعد ما أمشي..
7elwa awy ya Maged! fenak mn zaman? yalla erga3 ekteb tany, wa7ashna kalamak!
ReplyDelete