فيه هيئة غير هادفة للربح اسمها ’’Raise the Roof Homeless
Project‘‘ جمَّعت تبرعات عشان تقدر
تحجز ليلة في فندق تستضيف فيه 28 شخص بدون مأوى، عشان يقدروا ولو لمدة يومين
يكونوا بيقضوا وقت الكريسماس في مكان كويس، بدل ما يكونوا في الشارع، وبعد ما
الهيئة دي حجزت الفندق بالفعل، فوجئوا بإن الفندق لغى الحجز. الفندق بعدها قال
إنهم لغوا الحجز لأن جالهم تحذير إن نفس الهيئة دي كانت حجزت فندق تاني السنة اللي
فاتت لكن الضيوف سابوا الأوض ملخبطة وسرقوا حاجات من الأوتيل، وقالوا إنهم ما
يحبُّوش إن الضيوف التانيين الموجودين في الفندق وقت الكريسماس يكونوا بيتضايقوا
بسبب مجموعة تانية من النزلاء اللي ممكن يسيئوا التصرُف.
المهم إن الموضوع وصل لناس كتير، والفندق
اعتذر وقالوا إنهم هايوفَّروا الأوض للمجموعة دي، لكن الطريف في الموضوع إن مُذيع
البي بي سي وهو بيقدِّم الخبر قال ما معناه إن ’ماكانش ليهم مكان في الفندق وقت
الكريسماس‘ في إشارة لذكرى ميلاد السيد المسيح اللي لما اتولد ماكانش ليه مكان
مناسب يليق بيه.
كتير بيربطوا الكريسماس باللاجئين اللي مالهومش
مكان أو اللي سافروا سعيًا للحماية في بلد غريب، وكتير بيربطوا الكريسماس بالفقراء
والمهمَشين والضعفاء، وكتير بيربطوا الكريسماس بمعجزة ميلاد من عذراء، وكتير
بيحاولوا يفكَّروا نفسهم إن الكريسماس مش شجرة وزينة وهدايا غالية ولبس جديد.
الكريسماس كل ده، لكنه بالنسبالي بيتحدَّاني
في قبول المعجزة، بيتحداني في إني أكون جزء منها. أغلبنا مصدَّق إن ربنا ما عندوش
مستحيل، وإنه يقدر ببساطة يعمل أي حاجة، لكن يمكن التحدي هو إني أقبل أكون جزء من
المعجزة، وأفتح بابي لفقير أو مُشرَّد أو ضعيف، وأرحَّب وأقبَل وأطمِّن، قبل ما المعجزة تحصل! ووقتها يا بخت البيت اللي قبل إن
الطفل الضعيف الفقير ده يتولد فيه!