في كل مجتمع مجموعة من الطقوس اللي بتصاحب كل
عيد.. الطقوس دي ممكن تختلف من بلد للتانية وممكن من عيلة للتانية.. إلا إن الغريب
شوية إن بعد وقت معين بتبدأ الطقوس تتغير وتاخد شكل مختلف..
يعني مثلا بتبدأ العائلات يكون ليها طقوس
خاصة لممارسة طقوس العيد.. طقوس للطقوس.. يعني مثلا يتجمعوا في بيت أنهي واحد من
العيلة.. ياكلوا إيه.. ويقولوا إيه.. عشان يمارسوا طقوس العيد.. إلا إن للأسف بعد
وقت، اللي بيحصل إن ممكن تفضل طقوس الطقوس، لكن يتسرق العيد..
تلاقي الناس بتقول إحنا هانروح نحتفل بالعيد
مع الأيتام أو المسنين أو ذوي الاحتياجات الخاصة أو مع أهالينا.. هاتحتفل بالعيد
إزاي؟ ماعرفش.. هانروح نبقى معاهم في اليوم ده.. كما لو إننا "إحنا
العيد".. إحنا مركز الاحتفال.. إحنا سبب السعادة.. غريبة جدا!
على الرغم إن بقالي وقت مش بأتفرج على
التيليفزيون لكن أفتكر لما كانت برامج كتير يوم العيد (أي عيد) بتدور حوالين
الفنانين.. وبيحتفلوا بالعيد إزاي.. "أحب أستغل فرصة العيد في إني أرفع سماعة
التيليفون وأصالح أي حد أنا متخانق معاه".. مع طبعا دخول التكنولوجيا لحياتنا
مابقيناش محتاجين "نرفع سماعات" التيليفون.. لكن الغريب إن يتحول العيد
لطقوس متابعة الفنانين بيعملوا إيه وذكرياتهم في الاحتفال بالعيد!
مع احتفال المسيحيين على مستوى العالم بعيد
قيامة السيد المسيح، بتكون غريبة محاولات سرقة العيد حتى لو بحسن نية.. لو العيلة
بتتجمع أو الناس بتزور مرضى أو أيتام أو بيروحوا يعيدوا على مسنين وبس، فللأسف
العيد بيتسرق، لأنه بيتفرّغ من سببه ومن مركز الاحتفال.. والجملة الشهيرة
"العيد مايبقاش عيد من غيرك" هي جملة أقرب للسذاجة منها للمجاملة
اللطيفة!
أحلى مشاركة للناس في العيد هي اللي فيها حتى
لو أنا بأزور غيري أو بأقضي وقت مع العيلة، أكون بأعمل كده عشان بجد نحتفل بصاحب
العيد مش عشان أكون بأدّعي إني سبب العيد ومركز الفرحة وأساس الاحتفال..