يوم 20 مارس احتفل العالم بيوم السعادة العالمي.. ماشفتش
ولا قريت عن مظاهر الاحتفال في الأماكن المختلفة من العالم لكن افتكرت وفكّرت في
حال كتير مننا لما بتيجي سيرة السعادة والتفاؤل والبهجة والحاجات دي.. أغلبنا زهق
من الكلام عن السعادة لأننا زي ما يكون كده ارتضينا إن فيه نوعين من الناس: ناس
حظها تعيش سعيدة.. وإحنا. واللي مش سعيد في الموضوع ده إن في أوقات كتير عندنا
إحساس إن "فُلان أكيد مبسوط" أو "أنا لو مكان فُلانة لازم أبقى
طايرة من الفرح".. لكن بتيجي المفاجأة إن مافيش حد طاير ولا حاجة.. إلا يعني
من بعض الأمثلة لناس بنشوفها مبسوطة في مواسم كده.. كل فين وفين لما بنلاقي حد
ونقدر فعلا نقول إنه كان مبسوط.. ونلحقه على طول ب"خير اللهم اجعله خير"
أو "إيه الحكاية؟ شكلك مبسوط يعني النهاردة"..
ولأننا غالباً بدأنا في سن معين كده نحس إننا المفروض
بقى ناخد دور البني آدم الجد.. وقت الهزار والانبساط خلص وبدأنا "الحياة
العملية" زي ماتكون جملة "الحياة العملية" دي هي المرادف بتاع
"النكد" أو"شيلان الهم"..
نسينا حتى هي إيه السعادة.. ما عملناش حساب إنه لو يوم
من الأيام صحينا و"خير اللهم اجعله خير" بقينا من الناس إياها اللي
"مكتوبلها" الانبساط هانبقى عاملين إزاي.. ما نعرفش..
قادرين نميّز السعادة في حاجات قليلة قوي.. غالبا ليها
علاقة بالأطفال.. اللي ساعات بنشوف فيها بعض "العبط" لأنهم مبسوطين
بحاجات هايفة.. شبطانين في لعبة قديمة أو عروسة شكلها غريب ومبسوطين.. ولأن
مجتمعاتنا بتصعّب علينا الموضوع عن طريق أوهام لسعادة "معلّبة".. سعادة
"موصوفة".. "مرسومة".. كل اللي عايز يبقى سعيد لازم يبقى
متجوز ومخلّف طفلين وبيروحوا يصيفوا في المكان الفلاني وبياكلوا الأكل العلّاني..
وأنا مش مستغرب من ده لأنه صورة من صور محاولات المجتمع إنه يحطنا في قوالب.. في
علب.. (غالبا هي دي ظاهرة "العولبة")..
المهم إني اكتشفت إن فيه حاجات بتبسطني.. و"خير
اللهم اجعله خير" برضه ممكن تكون حاجات مش في قاموس المجتمع.. وقررت إن مش
شرط أمشي على قاموس المجتمع.. ومش شرط أستشير المجتمع في إيه اللي ممكن يبسطني..
مزيكا حلوة ووقت كويس مع ناس بأحبهم وكتاب ممتع ومسلسل
لطيف.. ماشي.. كلها حاجات كويسة.. بس يمكن تكون قوالب جاهزة.. اللي ناوي أعمله إني
أركز في السعادة التفصيل.. السعادة اللي ممكن تكون صعب تتشرح لحد تاني.. صعب
تتسرق.. وصعب تتفهم..
السعادة التفصيل هي اللي بتخليني أفرحلك لما تلاقي حاجة
تبسطك.. من غير ما أحس جوايا إني يا خسارة ماعنديش الحاجة دي.. أصلها مش هاتكون
مقاسي.. سعادتي هي قراري إني أشوفني مبسوط وأتلكك إني ألقط الحاجات اللي بتبسطني
وأعملها..
انا عايزه القط اى حاجه تبسطنى , مشعرفه , ربنا يفرجها :)
ReplyDeleteعزه عارف
فعلا السعادة ثقافة مجتمع يعرف كيف يضفى السعادة على افراده... وهى مرتبطة بشكل مباشر وشخصى ببساطة النفس التى يسعدها اى شئ بسيط
ReplyDeleteد/ اسعد
مليانة طاقة إيجابية كلنا محتاجينها
ReplyDeleteأشكرك :)
خلود كمال
السعادة دى أصبحت حلم كبير يكاد يكون من الطمع الأمل فيه(انا قصدى السعادة التلقائية الحقيقية الغير مفتعلة)وموضوعك مرتبط بشكل كبير جدا بموضوعك السابق عن نص الكوباية لأن نصف السعادة أيضا فى الحقيقة شئ حزين جدا معناه انك تتنازل عن احلامك وتحاول تضحك على نفسك بأن الواقع أيضا جميل بس فى لحظات الصدق مع النفس هتلاقى جواك صوت رفض داخلى. لو فكرت فى حالى ممكن الاقى نفسى أحسن من ناس كثير واكيد هقول الحمدلله بس فى فرق كبيييييير بين الرضا والسعاده.انا ممكن جدا أفرح لغيرى لانه هو فرحان بس مش علشان انا مقتنعه ان اللى عنده يفرح فعلا.عموما اعتقد لو كانت ذاكرتى كويسة ان عيد ميلادك على الأبواب ودى مناسبة اتمنى تكون سعيدة بالنسبة لك كل سنة وانت طيب اتمنى ليك كل الخير والسعادة
ReplyDeleteحابب أقول إني مبسوط جدًا يا ماجد إني عديت هنا
ReplyDeleteووبعتبر عثوري على مدونة فيها حد بيكتب حلو .. سواء متشاءم أو متفاءل بالمناسبة من مسببات السعادة ..
.
ممكن نعمل سعادة بالتفصيل سعادتك طبعًا
Great Article.. it opens the door, for all, to think rather than give us an answer.
ReplyDeleteThe media create a picture of happiness which we don't have. Property, money, fancy cars etc. I will continue searching.
Thanks Maged and Happy Birthday