كل سنة في نفس المعاد بتبدأ دعوات لمقاطعة
الـ Valentine's Day سواء بجد لفكرة إنه
"عادة مُقحَمة من الغرب" أو "مش متماشي مع التقاليد" أو بهزار
لفكرة المصاريف والهدايا والدباديب (سواء من النوع المحلي أو الدبدوب الدولي
المحرض والممول!) والورد والكروت والتيليفونات..
والسنة دي ما حدش قطع العادة الحقيقة..
معظمنا إن ماكانش كلنا هيكون شاف على الأقل هاشتاج أو صورة أو ستاتس أو تعليق
بيتريق على اليوم من زاوية معينة..
الظروف السنادي مختلفة شويتين لناس كتير..
البعض شايف إن المناسبة وقتها غريب وسط الألم والحزن اللي بتمر بيه أسر كتير.. وسط
اللخبطة والحيرة اللي عائلات كتير حاسّاها سواء لأنهم مش عارفين أولادهم-أجوازهم
فين.. أو بسبب إنها عارفين إنهم مش هيقدروا يشوفوهم تاني!
ناس ربطت بين الورد اللي بيتقدم في عيد الحب
والورد اللي بيتحط على قبور شباب برئ رحل بدري.. لون أحمر في شرايط لف هدايا ..ودم
في إيدين مسئولين كتير لسّة مش بيتحاسبوا لحد دلوقت..
ناس كتير شايفين إن "الحب"
و"الموت" مايجوش مع بعض.. مايتحطوش في جملة واحدة.. مايعبروش عن حاجة
واحدة..
طب ليه بنقول: أنا بموت فيك (يعني باحبك قوي)؟..
ليه بنقول: باحبك موت (يعني برضه بحبك قوي)؟
أسطورة كانت بتحكي عن اتنين بيحبوا بعض ولأن
البنت كانت عايزة تتأكد من محبة الولد سألته لو مستعد إنه يموت عشانها.. الولد
أعلن استعداده.. وطلعوا مع بعض فوق جبل عالي .. ولما وصلوا للقمة الولد قالها :
ياللا زُقيني!
مين حواليك مستعد إنه يموت عشانك؟ إنت ممكن
تموت عشان مين؟
يمكن لو إنت أو إنتي زوج أو زوجة أو أب أو أم
تكون الإجابة عن السؤال سهلة... بنسمع أمهاتنا وهم بيقولوا من قلبهم قد إيه
مستعدين يدّونا عينيهم – بجد- المهم يشوفونا سعدا.. والغريب إنهم عارفين إنهم لو
إدونا عينيهم مش هيعرفوا "يشوفونا" أصلا
في حياتي وحياتك فيه حد مات عشانا.. فيه ناس
مستعدة تموت عشانا.. وشفناهم حوالينا في أماكن كتيرة.. بيموتوا وغيرهم بيعيشوا..
بيضحوا بحياتهم عشان "بيحبوا" البلد..
لو مش كده.. اتمنالك تلاقي الشخص ده.. اللي
يكون مستعد يموت عشانك.. وتكون مستعد تموت عشانه..
عيد الحب مش كله أغاني وشوكولاتة ودباديب
وورد..
مافيش حب أعظم من إن حد يضحي بحياته عشان حد
بيحبه..
Happy
Valentine's